تأسست مدرسة الدبكة في مركز بلدي للثقافة والفنون عام 2018. وتعتبر من أهم البرامج التي ينفذها المركز. تستهدف مدرسة الدبكة الأطفال من عمر 6 – 17 عام، وتعتمد نظام العام التدريبي الذي ينقسم إلى فصلين تدريبين بحيث يكون الفصل الأول من شهر أيلول حتى شهر كانون الأول والفصل الثاني من شهر كانون الثاني حتى شهر حزيران من العام الذي يليه. ويتم تنظيم حفل خريج سنوي خلال شهر تموز من كل عام لطلاب مدرسة الدبكة.

تضم مدرسة الدبكة خلال العام التدريبي 2020 – 2021 نحو 156 طفل/ة من جميع أنحاء محافظة بيت لحم. يخوض الطلاب في مدرسة الدبكة تدريبات في الدبكة الشعبية الفلسطينية بشكل دوري بواقع لقاءين في الأسبوع مدة اللقاء الواحد 50 دقيقة، يتعلم فيها الأطفال أساسيات الدبكة الشعبية بناءً على منهاج تدريبي متخصص أعده مدربو مدرسة الدبكة. ويستمر الطفل/ة في مدرسة الدبكة من عام إلى آخر ليطور قدراته/ها في الدبكة الشعبية فينتقل من مستوى إلى آخر مع تقدمه/ها في التدريب.

يحرص مركز بلدي من خلال مدرسة الدبكة على توفير بيئة آمنة للأطفال حيث نسعى إلى توفير مساحة للجميع للتعبير عن آرائهم بكل حرية دون أي قيود تساعدهم في التفريغ النفسي عما يدور بداخلهم، كما نساهم من خلال برامج التدريبات المختلفة التي يخوضها الأطفال في مختلف مجالات الفنون الأدائية وخاصة المسرح، إلى المساهمة في صقل شخصياتهم وإتاحة المجال لهم لاختبار تجربة الوقوف على المسرح لتقديم عروضاً فنية ضمن فعاليات مختلفة وخاصة في حفل التخريج السنوي.

كما ويعمل طاقم مدرسة الدبكة على تثقيف الأطفال وطنياً من خلال التدريبات التي يتلقونها فهم يتعلمون بجانب الدبكة الشعبية الفلسطينية وتاريخها، قيم ومبادئ وطنية هامة تؤهلهم لحمل رسالة ثقافية فنية من أجل خدمة مجتمعهم ووطنهم وقضيتهم. لذلك يقوم المركز بتسمية فرق مدرسة الدبكة بأسماء القرى الفلسطينية المهجرة عام 1948 من أجل تسليط الضوء على هذه القرى وقصص أهلها الذين أصبحوا لاجئين في مختلف بقاع الأرض فنزرع في داخل أطفالنا بذرة تنمو وتكبر وتزهر عطاءً وانتماءً لفلسطين الوطن والقضية.

نسعى من خلال مدرسة الدبكة إلى خلق جيل جديد يحمل رسالة الفن والثقافة ويؤمن بأهمية هذه الرسالة في تطوير وتغيير المجتمع إلى الأفضل، ونحرص على زرع بذور الأمل في أطفالنا ليقودوا هذا المركب في المستقبل في الحفاظ على الموروث الشعبي الفلسطيني.

كما تشكل مدرسة الدبكة فرصة عمل للمدربين الشباب الذين يتقاضون أجراً على تدريبهم لمجموعات الطلبة، مما يساهم في دعمهم اقتصادياً وخاصة أن معظمهم طلاباً جامعيين.